لمحة تاريخية عن مدينة الشحر
شبكة صدى الشحر
وبالشراكة
مع شبكة حضرموت ارض الحضارة
تعني لفظة الشحر في اللغة كما تشرحها القواميس العربية ومنها قاموس صبح الأعشى بساحل اليمن ، ويرى بعض الباثين ومنهم الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف ، أن الشحر جمع مفرده شحره بضم الشين لمسقط مياه السيل ومجراه برؤوس الوديان ، حدود الشحر المعرفة بكتب التاريخ على أنها تمتد من بير علي حاليا غربا إلى ظفار وريبوت بمسقط سلطنة عمان حاليا شرقا . هكذا عرفه اللغويون والجغرافيون العرب وعلى نقطة من أرضية هذا الموقع الجغرافي ، حدد الجغرافي الروماني ـ بطليموس ـ في مطلع القرن الثاني الميلادي موقع مدينة أطلق عليها ـ مركز الأسعاء ـ والأسعاء كما عرفه الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب ، إقليم واسع يقع بين إقليم المهرة اليوم ـ ومدينة الشحر الحالية وما يليها غربا ، وقد عرفه المؤرخ اليمني الهمداني بأنه مخلاف أبي ثور عمر بن محمد المنسوب إلى بنى قصيفمن بنى تبلة من ثعين المهريين ، في زمنه القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي والمعروف اليوم بإقليم المشقاص .
تقع مدينة ـ الأسعاء ـ حيث أقيمت مدينة الشحر اليوم على شاطئ البحر وعلى خط طول 14 درجة و44 دقيقة شمالا ... و 49 درجة و 34 دقيقة شرقا . ورثت نشاطها التجاري كميناء بارز على الشاطئ العربي الجنوبي بعيد سقوط ميناء قناء ـ ميناء مملكة حضرموت التاريخي ـ تحت حكم الحميرين وتكوين مملكة أتحاد سباء وذو ريدان وحضرموت في منتصف القرن الرابع الميلادي .
لم يتم بالمدينة تنقيب آثاري واسع ، ولذا فمن الصعب التعرف على بداية نشأة وتكوين المدينة لكن المصادر التاريخية تشير إلى نزوح هجرات يمنية داخلية إليها ـ المدينة و الإقليم ـ فمنها ما يحدثنا به الطبري في تاريخه وما يكرره المؤرخ عبد الله باحسن في كتابه النفحات المسكيه في تاريخ الشحر المحمية . عند نزوح المؤمنين من قوم رسول الله هود عليه السلام من الأحقاف إليها ، كما نزحت إليها قبائل قضاعة في القرن الرابع الميلادي استنادا إلى قول د . جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب ... وأخضعت سكان المدينة والإقليم من العاديين وأقوام من السبيع والسلف وحضرموت القحطانية .
في مطلع القرن السادس الميلادي أقام اليزنيون بحملة على مدينة وإقليم الأسعاء وقد خلدوا هذه الحملة بنقش شعب ينبق بمحافظة شبوه اليوم وذكروا أسم الأسعاء مكتوبا . الأمر الذي يؤكد أسم الأسعاء للمدينة والإقليم الوارد في كتب المؤرخين والجغرافيين العرب في العصر الإسلامي واما في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي فقد نزحت قبيلة كهلان ومنها كندة إلى موطنها الأصلي في حضرموت ومنها الأسعاء ومركزه الشحر . واتخذت من المدينة ـ الأسعاء ـ مقرا لها بساحل حضرموت ... وبنت منازل واختطت مدينة لها في الموقع المعروف اليوم بحافة القرية.. والذي يعد اليوم في مفهوم الباحثين أقدم أحياء المدينة ومنطلق عمرانها. ...
📡شبكة حضرموت ارض الحضارة📡
رابط الدخول لتلجرام📌
http://telegram.me/alhdara
تعليقات
إرسال تعليق