مدينة الشحر والإرتفاع الجنوني للمواصلات الداخلية

*مدينة الشحر والإرتفاع الجنوني للمواصلات الداخلية*

✎عمر سامي...

تعتبر مدينة الشحر من أقدم المدن الساحلية التابعة لمحافظ حضرموت التي كانت تشتهر بالتجارة حيث يأتي جميع سكان العالم الوافدين اليها لتبادل السلع حيث كانوا يأتون على ظهور الجمال أو الخيول ويستغرقون أسبوعاً كاملاً في الوصول الى هذه المدينة التاريخية والأن وفي وقتنا الحاضر لا يخفى عليكم شئ من جميع أنواع المركبات البرية والبحرية والجوية في خلال ساعات بسيطة نستطيع الوصول الى الجهة المستهدفة ، مالفت إنتباهي في هذا الموضوع المواصلات الداخلية لمدينة الشحر التي تعتبر شئ مهماً في حياة المجتمع بحيث يمكن التنقل من مكان الى أخر ولكن الإرتفاع الجنوني لهذه المركبة التي إستقلتها بحيث تدفع أجرة كبيرة على مسافة بسيطة والتي لا تكون غالباً لا تزيد عن نصف كيلو متر لماذا لا نُثقف أنفسنا ونضع حدود ومبلغ معين لهذه الجريمة التي لا يستطيع الواحد إستيعابها بشكل رسمي ، فنحن نلاحظ مدينة المكلا المدينة العظيمة التي لا تُعاني في صعود سعر أجرة السيارة "100 ريال" فقط من خور المكلا الى مستشفى إبن سيناء التي تبعد كيلو متر واحد ماهذا التواضع وماهذا الإحترام فنحن في مدينة الشحر تنقلك سيارة إجرة من حارة المجورة الى حارة الخور بمبلغ "200 ريال" ماهذه الجريمة هل تعقل أن تكون بحق هذه المدينة كل مانسأل عن إرتفاع السعر يقول لك السائق لقد إرتفع البنزين "بترول ـــ ديزل" نعم معك الحق أيها السائق فنحن نعيش في مجتمع يأكل القوي منا الضعيف لقد تكلمنا ولكن لا حياة لمن تُنادي لماذا لا تكون عندنا "باصات" ويكون عندنا إدارة لها ويكون السعر واحد بحيث يكون الشخص مستمتع بالحياة وهو خارج بيته لو كانت هنالك عائلة لأخذ منهم صاحب الأجرة لكل واحد "200 ريال" فأينا الآلة الحاسبة لتحسب كم تكلفة المشوار فأينا أصحاب الرأي العام فالكل الأن يعاني من آلم في الارجل فكم من إمراة تعاد تموت من التعب فكيف تريد من الواحد أن يدفع مبلغ خيالي وإجرامي فأرجو أن تكون رسالتي قد وصلتي لكل مسؤول ومدير فنحن نريد تنظيم حياتنا فكيف سوف يأتي التنظيم؟ الإحترام وخفض الأسعار وإنتهاء المشوار.