​لعبة العده موروث ثقافي تتوارثها الأجيال و حارة الخور بالشحر نموذجاََ لها

✎ عمر سامي...

الشبواني أو كما يطلق عليه البعض *لعبة العده* هي رقصة شعبية تنسب في تسميتها إلى مدينة شبوة في اليمن والبعض ربط ظهورها التاريخي بمدينة الشحر كونها أتت مع الغزو البرتغالي للشحر وكانت العصا ( العود ) هو سلاح الأهالي في ذلك الوقت وهو أحد أهم أدوات *لعبة العده* وتعدد الروايات في شأن ظهورها ونشأتها  وتعتبر رقصة العده او الشبواني من أبرز الألعاب الشعبية في حضرموت ساحلها وواديها ، وهي لعبة قديمة جداََ ولا يعرف لها تاريخاََ محدداََ كما أسلفت من الناحية العلمية والتاريخية ما عدا الروايات التي ذكرتها في البداية ولا المصدر الذي جاءت منه إلا أن هناك أحاديث تتناقلها الأجيال تقول ان اللعبة ذات جانب وطابع عسكري تعتمد على فكرة الكر والفر والتحام الصفوف ، وإشتهرت لعبة الشبواني في محافظة حضرموت حيث يمارسها سكانها دائماََ في أغلب المناسبات الخاصة والعامة والاحتفالات والأعياد .

وسوف أسلط الضوء على المدينة الحضرمية "مدينة الشحر" التي تمتاز كثيراََ بهذة اللعبة الحركية والذهنية ومالفت إنتباهي في هذا الموضوع هم شباب حارة الخور الحارة السمكية التي يمارس جل ساكنيها مهنة الصيد وهذا دليل على حبهم لعبة الشبواني فكل مناسبة تجد شبابها وعقالها مجتمعون لإحياء هذه اللعبة بالاصوات الجملية التي تردد مع هذه اللعبة والحركة الواحدة والجمع الغفير فقد رأيناهم في عدة مناسبات إجتماعية ومنها مؤخراََ الزيارة السنوية لمدينة الشحر للسيد *سالم بن عمر العطاس* هؤلاء من أبهروا الحضور ومن لفتوا النظر إليهم عصراََ ومساءََ في نفس اليوم ، الشوارع ممتلئه بالحشود لترئ وتستمتع بهذه اللعبة المحببة لهم بوجود ربابين الخور ، وفي اليوم الثاني كعادتهم مع برنامج إحتفالات الزيارة السنوية ولكن هذه المرة وسط حارتهم الشهيرة في مسجد الشيخ فضل "بحارة الخور" وبمشاركة أبناء مدينة سيئون فيالهم من أبطال أحيوا تراث الأجداد ورسموا الإبتسامة في وجوة الاحفاد فهنيئا لكي ياسعاد الزبينة على هؤلاء الرجال المحيين للتراث ولعبة العده ،  وبالإضافه لكونها لعبة شعبية يزهو أبناء الشحر كغيرهم من أبناء المدن الحضرمية الأخرى بإتقان أدائها فهي تعد نوع من أنواع الموروثات الإجتماعية والثقافية للبلد ولا تمر مناسبه إجتماعية كالأعراس وغيرها إلا وتطل العده برأسها كأحد أهم طقوس هذه الاحتفالات.

وتعتمد لعبة العده أو الشبواني على أدوات عديده منها العصا *العود* و التروس والهاجر والمراويس والطاسة، وتتكون من مجموعتين أمامية وخلفية ، المجموعة الامامية تتكون من 3 إلى 4 صفوف ويوجد بها المقدم ومجموعه من الراقصين الجيدين الذين يتقنون عمل الرقصات المتناغمة مع إيقاع الهاجر والصوت الغنائي ، وللعبة العديد من الشعراء الذين يتقنون أشعار هذه اللعبة ويتواجدون مع بداية اللعبه يلقنون الراقصين الصوت الذي ستبدأ به ويتم ترديده من الراقصين طوال أدائهم واشتهرت العديد من الحارات في هذه اللعبة الشعبيه على مستوى حضرموت عامه ونحن هنا ذكرنا حارة الخور كوننا إستشهدنا بإحتفالات زيارة السيد *سالم بن عمر العطاس* التي تقام في مثل هذه الأيام من كل عام بمدينة الشحر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصن بن عياش من أقدم القصور التاريخية في الشحر

الحب يقع قتيلاً بين إمرأة عنيده ورجل ذو كبرياء!

حكاية اسطورة الشهداء السبعة