●إقاد المشاعيل في حضرموت عادة لازالت تمارس من قبل اهلها●

🔮إقاد المشاعيل في حضرموت عادة لازالت تمارس من قبل اهليها🔮

🔹لشبكة صدى الشحر..

في هذي الايام تعتبر عادة إيقاد المشاعيل في العشر الأيام الأولى من شهر ذو الحجة من العادات التي يتميز بها أطفال محافظة حضرموت وتنشر في معظم مناطقها ونواحيها – والشحرمنها – وتأتي هذه العادة كمظهر من مظاهر الإحتفاء بموسم الحج واستقبال أيامه العظيمة .
 والمشعال هو عبارة عن أداة تصنع من الصفيح أو من أي مادة خفيفة يسهل حملها ، يتفنن الباعة في تشكيله فقد يكون على شكل مصباح مزخرف أو منارة أو سفينة أو معلم أثري ...إلخ ، ثم يزودونه بخزان أو وعاء يسكبون بداخله مادة الكيروسين ( القاز) بعد رفعه على عود ويسيرون في جماعات و ينتقلون من بيت إلى بيت طية أيام الحج السابقة لليلة الأضحى المباركة .
 وقد كانت العادة في الماضي عند إيقاد المشاعيل أن يقوم الأطفال بوضع كمية من اللبان البدوي داخل المشعال وإشعاله بالنار فيظل فترة لا بأس بها مشتعلا وهم يدورون به على بيوت الأهالي وعند وصولهم إلى منزل أحد الأهالي نجدهم ينشدون :

جيناك يابو ياراعي الجودة
جيناك بالمشعال يالله عسى عودة
أو قولهم :

من ده صغير دخل دارنا ... تعشى عشانا وشل بتنا 
نحن عيال الصاروخ مننا - يذكر عدد - وهاتو البيس يس 

 وبعد ذلك يقولون لأهل البيت : ( هاتوا عشاء المشعال ) أو ( هاتوا حقنا)، فإن أعطوهم شيء من النقود أو غيره أثنوا عليهم وانصرفوا ، أما إذا اعتذروا وقالوا لهم القابلة أي مساء غد خرجوا من عندهم وهم يقولون :

جينا على وعدكم قلتوا لنا القابلة ... القابلة حصن بن عياش والزاوية

وتقتصر عادة إيقاد المشاعيل على الأولاد ، حيث يستمرون بالمرور على بيوت على الأهالي مساء الأيام الخمس الأولى من شهر ذو الحجة وفي الليلة الأخيرة يقوم الأولاد بتكسير المشاعيل يقا لها ( ليلة الكسر ).

أما البنات فيحملن ( الكنابير) ومفردها كنبارة أو كمبارة محل المشعال ، وهي عبارة عن دائرة مصنوعة من الطين أو الخزف يوضع بداخلها لبان ويوقد بها لتتصاعد منها أبخرة الدخان ومن يتعذر عليها الحصول على اللبان فإنها تأتي ببعرة وتشعل فيها النار حتى يتصاعد منها الدخان ، ويقمن بالمرور على بيوت الأهالي كحال الأولاد لكن مرورهم يتم في فترة الصباح ويرددن الأهازيج المختلفة كقولهن :

عواد عواد ياعرفه متى باتجين
الكبش مرصون و القفة ملانة طحين
لا هلت العشر قل يالله مع الواقفين
حجاج و مسافرين تحت الجبل حاطين
عادت علينا ولاعادت على الكافرين
أو قولهن :

تستاهلون السلامة يا أهل بيت النبي
والغايب الله يجيبه بينكم يحتجي
ثم ينشدن :

كمبارة كمبارة يالله آمين .. هاتوا عشاء الكمبارة يالله آمين
عيده والله صوارة يالله آمين .. والله قطبنا غضارة يالله آمين
 فيقدم لهم الأهالي مكافآتهم التي قد تكون على شكل نقود أو تمر أو حطب .. إلخ فيثني عليهم الأطفال وينصرفن قائلين :

الله يعزك كما عزيتنا يا حبيب
قوتك مجلجل ومن فوق المجلجل زبيب
ويغادرون إلى منزل آخر وهكذا حتى تنتهي أيام المشاعيل و الكنابير .

◆شاهد بالصورة...

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصن بن عياش من أقدم القصور التاريخية في الشحر

الحب يقع قتيلاً بين إمرأة عنيده ورجل ذو كبرياء!

حكاية اسطورة الشهداء السبعة